dc.date.accessioned | 2015-01-04T12:17:10Z | |
dc.date.available | 2015-01-04T12:17:10Z | |
dc.date.issued | 2014-06-30 | |
dc.identifier.uri | http://hdl.handle.net/123456789/269 | |
dc.description | تعتبر الجرائم المعلوماتية وليدة عصر العولمة ، ذلك أن هذا النوع من الجرائم الواقعة على الحاسب الآلي بكل مكوناته المادية أو المعنوية لم تكن في الحسبان حتى يتسنى دراستها و وضع قواعد و أسس تسييرها قبل انتشارها و تطورها . هذه الجرائم ولدت نتيجة الاستخدام الهائل للحاسوب في شتى المجالات الخاصة و العامة ، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للشبكات العنكبوتية التي ظهرت على الساحة الدولية ، حيث لم يكن لها وجود قبل ذلك ، و نتيجة لظهور تلك الشبكة فقد ظهرت معها الجرائم المعلوماتية التي تمثلت في جرائم الاعتداء على الكمبيوتر ، سواء كان هذا الاعتداء يقع على ذات الجهاز أو كان على البيانات (المعطيات) التي يحتويها أو على الشبكة ذاتها . و لم يعد يخف على أحد ما أصبحت تمثله هذه المعلومات من أهمية حتى باتت سلعة رائجة في سوق المعلومات ، فقد غزت مختلف جوانب الحياة و ارتبطت بمختلف الأنشطة و الأعمال ، فبات لزاما على كل الدول و المجتمعات التي تنشد التطور و الازدهار و مواكبة التطورات الهائلة أن تولي لها الاهتمام و أن تحقق لها التدفق و الانسياب ممّا يكفل الاستفادة القصوى منها . هذا و قد ازداد حجم المعلومات في العالم كثيرا كنتيجة لما أفرزته ما يعرف بالثورة التكنولوجية التي ارتبطت بها مجالات شتى ، و مع هذا التنامي غير المسبوق للمعلومات نتيجة الاستعمال الواسع للتكنولوجيا ، و ازدياد الاعتماد على أجهزة الحاسوب الآلي و على المعالجة الآلية للمعلومات ( المعطيات) التي يقدمها ، كما تبنت الدول عدة مشاريع مثل " حاسوب لكل أسرة" أو " حاسوب لكل شخص " هذا مع ربط شبكات المعلومات بكل أنواعها ، ما أعطى قفزة نوعية وتحولا هائلا و سريعا في المجال المعلوماتي ممّا زاد في الاقبال على هذه الشبكات والخدمات. لكن و إذا كان هذا هو الجانب المشرق لما يسمى بالمعلوماتية ، فإن هذه الأخيرة و ككل تطور قد حملت بين طياتها جانبا مظلما أفرزه استعمالها لأغراض غير مشروعة ، و هو ما يسمى بالجرائم المعلوماتية ، هذه الجرائم لبست لباس المعلوماتية و اتسمت بما تتسم بها من سمات وسايرت ما تقدمه من تطور ، فتميزت عن غيرها من الجرائم بخصائص و تقنيات عديدة ، وقد اتخذت هذه الجرائم صورتان ، كانت المعلوماتية في الأولى وسيلة لارتكاب الجريمة وفي الثانية محلا للجريمة حيث تقع جرائم المعطيات. كل هذا دفع المشرع الجنائي في الجزائر و في العديد من الدول إلى التدخل لحماية المصالح المهمّة المتعلقة بهذه المعلوماتية فجرّم ما يسمى بالغش المعلوماتي ، كما أضاف طائفة من الجرائم الجديدة في قانون العقوبات جرم من خلالها العديد من الأفعال التي تشكل عدوانا على المعطيات ، و هذه الجرائم هي : الدخول أو البقاء غير المصرح بهما لأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات ، التلاعب بمعطيات الحاسوب الآلي و أيضا التعامل في معطيات غير مشروعة . | fr_Fr |
dc.title | المعالجة الآلية للمعطيات في القانون الجزائري | fr_Fr |