Description:
تعتبر الدوافع عوامل فعالة للتعلم فهي تشجع المتعلم في أنشطته التعليمية منها الرياضية التي تؤدي إلى نموذج النشاط الذي يرغب الشخص في أداءه و بالتالي فهي توجيه السلوك، و عليه فإنه يجب مساعدة المتعلم على أن يكون لديه الرغبة فيما يجب تعلمه أو التدرب عليه، أو تحسين الأداء فيه و رفع المستوى بدافع النجاح و تجنيب الفشل.
إن التربية البدنية كسائر الأنشطة الأخرى تتميز بتدخل مجموعة من العوامل التي تدفع إلى الممارسة، فمنها تنبع من داخل الفرد و منها من تكون من خارجه و قد تكون بيولوجية و قد تكون نفسية تعمل على تحفيز الفرد على تقبل و تعلم مختلف المهارات الحركية و العمل بها أثناء المنافسة و أثناء النشاط البدني الرياضي في حصة التربية البدنية و الرياضية و هذه العوامل لا تحقق الغرض إلا إذا تكاملت فيما بينها. فقد أولت الدول المتقدمة و المؤسسات التربوية و خاصة لهذا الجانب و بالأخص مرحلة المراهقة التي تعتبر حساسة بحيث يمر فيها التلميذ بعدة تغيرات من الجانب النفسي. بالإضافة إلى الفئة التي يقتصر عليها بحثنا و هي المرحلة الثانوية، و للإرتقاء بالمستوى و الأداء يجب أن يحفز التلميذ و أن يكون لديه دافعية قوية، لأنها عبارة عن مجموعة من الظروف الداخلية و الخارجية التي تحرك الفرد و توجهه لذلك تلعب العملية التربوية لإيجاد أفضل الوسائل و الأدوات الناجحة للنهوض بمستوى التلاميذ المتفوقين و خاصة المراهق لأنه أكثر الفئات تأثرا بالمثيرات الداخلية.
و هذا ما يميز هذه المرحلة عن مراحل العمر الأخرى، فمن خلال الثقة العالية بالنفس و كذلك حب العمل و الإنجاز لعل الدافعية من العوامل المساهمة للممارسة نشاط الرياضي في حصة التربية البدنية و الرياضية و من هنا ارتأينا على طرح التساؤل التالي:
ما هي دافعية التلاميذ نحو ممارسة النشاط الرياضي في حصة التربية البدنية و الرياضية؟
من طرحنا التساؤلات التالية:
- هل دافع إنجاز النجاح يساهم في ممارسة النشاط الرياضي في حصة التربية البدنية و الرياضية؟
- هل دافع تجنب الفشل يساهم في ممارسة النشاط الرياضي في حصة التربية البدنية و الرياضية؟